جمعية أصدقاء البيئة وأمانة الأحساء تواصلان حملة نظافة شاملة على شاطئ العقير العريق بمشاركة 150 متطوعاً

في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة وجمال الشواطئ، نظمت جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع أمانة الأحساء ممثلة ببلدية العقير، وحرس الحدود، وجمعية إماطة، وفريق المبادرة الفلبينية للسعودية الخضراء، بالإضافة إلى متطوعين من شركة كومباس وشركة أنساب، حملة نظافة شاملة على شاطئ العقير، يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024، انطلقت في تمام الساعة السابعة صباحاً في جهود مشتركة لاستعادة بريق الشاطئ.
يُعد شاطئ العقير وميناؤه التاريخي من المواقع المهمة في المملكة، حيث يمثلان قيمة ثقافية وتاريخية تعود إلى قرون مضت، إذ كان الميناء مركزاً رئيسياً لتجارة اللؤلؤ وشرياناً تجارياً يربط المنطقة الشرقية بالأسواق العالمية. ومع التوجهات الحالية لتعزيز السياحة في المملكة، ازدادت أهمية شاطئ العقير كوجهة سياحية مستقبلية، لما يمتاز به من مناظر طبيعية خلابة وتراث عريق يجذب الزوار والسياح.
تأتي أهمية الحفاظ على هذا الموقع بيئياً لضمان استدامته واستمرار جاذبيته كمعلم سياحي بارز. ومن هنا، تبرز قيمة مبادرات التوعية والتثقيف وحملات النظافة التي أطلقتها جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمتطوعين، والتي تهدف إلى إزالة النفايات وحماية البيئة البحرية والساحلية، مما يعزز من جمالية الشاطئ ويحافظ على النظام البيئي والتنوع الحيوي للموقع.
وقد تميزت الحملة بمشاركة مجموعة غواصي الأحساء، الذين قاموا بتنظيف أعماق بحر العقير، مستكشفين بيئته البحرية الفريدة بالقرب من ميناء العقير التاريخي. وساهم الغواصون في استعادة بريق البحر وإزالة المخلفات العالقة، مما أضاف لمسة فريدة لهذه المبادرة البيئية.
تمكنت الحملة من تنظيف مساحة تُقدر بـ 50,000 متر مربع من الشاطئ، حيث جمع المتطوعون نحو 400 كيس من النفايات بوزن إجمالي بلغ 3,000 كيلوغرام. وقد شارك في الحملة 150 متطوعاً من جنسيات مختلفة، وأظهروا التزاماً كبيراً تجاه البيئة ورغبة حقيقية في إبراز جمال هذا الشاطئ التاريخي.
أعربت جمعية أصدقاء البيئة عن امتنانها لجميع المتطوعين والجهات التي ساهمت في نجاح هذه الحملة، وأكدت على أهمية الاستمرار في نشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لضمان استدامة هذا الموقع التاريخي والحفاظ عليه كوجهة سياحية مميزة. تسعى الجمعية من خلال هذه الحملات إلى ترسيخ أهمية البيئة وحمايتها، لتعزيز جمال المملكة وتراثها البيئي للأجيال القادمة.

المصدر: albwaabh.org

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *